شبكة انا حلمي غير


اهلا وسهلا بك عزيزى الزائر لرؤية محتويات المنتديات
يتوجب عليك التسجيل
سنكون سعداء بذلك
موفق


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة انا حلمي غير


اهلا وسهلا بك عزيزى الزائر لرؤية محتويات المنتديات
يتوجب عليك التسجيل
سنكون سعداء بذلك
موفق

شبكة انا حلمي غير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برامج . العاب . برمجه . تعلم . دورات . فضفضه . والكثير


    بعد مباراة مصر والجزائر .. وقفة لازمة مع النفس

    avatar
    .* SanTemO *.
    المـــــــ العام ــــــــدير
    المـــــــ العام ــــــــدير


    عدد المساهمات : 1097
    تاريخ التسجيل : 01/09/2009
    العمر : 34

    بعد مباراة مصر والجزائر .. وقفة لازمة مع النفس Empty بعد مباراة مصر والجزائر .. وقفة لازمة مع النفس

    مُساهمة من طرف .* SanTemO *. الأربعاء نوفمبر 25, 2009 6:04 am

    كتب عماد سيد - تابعت كمواطن من ملايين المصريين مباراة مصر والجزائر والتي انتهت بفوز مصر بهدفين نظيفين، كما
    تابعت بحكم العمل اللغط الذي صاحب هذه المباراة وشاهدت وعايشت كماًَ من الإثارة
    وتأجيج المشاعر من الجانبين والذي وصل إلى درجة لا يصدقها عقل.

    والمتابع لوسائل الإعلام على الجانبين يلاحظ أن أغلبها - للاسف - ينتمي إلى
    صحافة التابلويد من مانشيتات ساخنة لا تمت للواقع بصلة ومن صور مزيفة تجمع بين نجوم
    المنتخبين بطريقة مستفزة ومثيرة للأعصاب، إضافة الى عشرات مواقع الانترنت وخاصة
    المنتديات

    ما أفزعني حقاً هو غياب صوت العقل -فحتى من يدعى ذلك يلقي بكلمة هنا او هناك
    تزيد من تأجج الموقف - واهتمام الشعبين المصري والجزائري وترقبهم بشغف شديد لكل ما
    يتصل بالمباراة ومتابعتهم للحرب الإعلامية حامية الوطيس الدائرة رحاها عبر الأثير
    أو عبر الصحف، وسيادة وطغيان الحديث عن موقف كل فريق وتحليل عناصر القوة والضعف فيه
    على كافة الأحاديث الأخرى .. حتى نسينا أننا شيعنا عشرات المصريين إلى مثواهم
    الأخير قبل بسبب واحد من حوادث القطارات البشعة التي لا زلنا نتعرض لها إلى الآن ..
    صار جل اهتمامنا وحلم حياتنا وأملنا في الدنيا -ونحن مقبلون على عشر ذي الحجة-
    نتيجة مباراة كرة قدم ونسينا أن الله تعالى يحب معالى الأمور ويكره سفسافها!

    والحقيقة أن ما يحدث في كلا البلدين يعبر عما وصلنا إليه في العالم العربي من
    تهافت وتضاؤل في الطموحات ومحدودية في النظرة إلى المستقبل حتى صارت أقصى أمانينا
    في مصر والجزائر أن نصعد الى كأس العالم لا أن تتحول مصر إلى قوة
    نووية -حلم يحق لنا ان نحلمه- او أن يولد في الجزائر واحد كفيلسوف الإسلام مالك بن
    نبي، بل أصبح المصريون والجزائريون يعاير كل منهم الآخر بما قدمه بلده لبلد الأخر،
    علما بأن أغلب المتحدثين والمعايرين لا يعلمون عن تاريخ بلادهم شيئاً وربما لم
    يفتحوا كتاباً غير كتب الحفظ المعروفة باسم كتب المنهج الدراسي، فضلاً عن أن يعلموا
    شيئاً عن تاريخ البلاد المجاورة!! .. وهي آفة في العالم العربي .. فالكل لا بد وأن
    يتكلم حتى وإن كان أجهل من دابة والكل لا بد أن يدلي بدلوه والكل لا بد وأن يشارك
    في المهزلة وإلا اعتبر غير وطني ولا يهتم بأمر بلاده ومنتخبها الذي لا يقل في
    الأهمية عن جيش بلاده !! نعم وصلنا إلى هذا المستوى وهذا الحضيض .. للأسف

    حين تابعت القنوات الفضائية مصرية كانت أو جزائرية بعد المباراة وجدت الجميع
    يهرولون في الشوارع حاملين أعلام بلادهم وقد انتفخت العروق وأحمرت الأعين وتحشرجت
    الأصوات .. فتساءلت: هل لو كانت شعوب العالم العربي قد فعلت ذلك وقت أن أعلنت
    أمريكا اعتزامها غزو العراق .. دار السلام وحاضرة خلافة المسلمين قديماً وعاصمة
    الثقافة والعلوم في العالم وقت هارون الرشيد.. هل لو كان العرب قد خرجوا بهذا الشكل
    المكثف تجمعهم مشاعر واحدة وأفكار واحدة ومخاوف واحدة، هل كانت أمريكا لتجرؤ على أن
    تفعل ما فعلته؟ أم أنها كانت ستضحي بأمن وسلامة مواطنيها في هذه البلاد وعلاقاتها
    السياسية والاقتصادية معها في سبيل تنفيذ هذا المخطط الشرير؟

    واذا ما انتقلنا إلى المستوى الرسمي في دول العالم العربي، أولم تكن مصر والجزائر بقادرتين على احتواء الموقف ومنع التجاوزات ؟ أم أن
    الأمر لا يستلزم ذلك إلا إذا خرجت الشعوب تنديداً بحصار غزة ومحاولة مد يد العون
    إلى أهلها أو التظاهر للضغط على الحكام لاتخاذ موقف قوي موحد تجاه محاولات هدم
    المسجد الأقصى؟ او حتى لوقف التعذيب والقمع .. فساعتها تخرج قطعان الأمن المركزي
    وفرق الكاراتيه بالملابس المدنية وتظهر هراواتها للعيان ليختنق المتظاهرون بالغازات
    المسيلة للدموع وتنتهك أعراض النساء في الشوارع .. لا لشيء إلا لأن الشعب خرج عن
    المسار المخطط له .. فأنت ما عليك الا ان تعمل وتأكل وتشرب -إن توافرا لك أولاً
    وبشكل صحي ثانياً- وتنجب وتحفظ بعض الكلمات تحشوها حشوا في رأسك لتصبها في ورقة
    الامتحان وتحصل على شهادة يفترض أنها علمية لا قيمة لها ولا تعترف بها أي دولة في
    العالم ولا تساوي أكثر من وضع اجتماعي حين تتقدم للزواج !!

    لا أستطيع ألا أتخيل شكل سياسيينا العتاة - بأعوامهم التي تخطت السبعين وهم لا
    زالوا في مناصبهم - إلا وهم يضحكون ملء الأشداق على تفاهة شعوبهم ومحدودية طموحاتهم
    ومدى ما يمكن أن يشغل بالهم من أحداث وأمور حيث تحركهم مباراة كرة قدم سيفوز فيها
    الفائز والمهزوم من الفريقين بعدة ملايين من الجنيهات إضافة إلى هدايا رجال النفط
    العربي وبعض السيارات والشقق والفيلات في مارينا وما حولها .. ولا ينالنا منها الا
    ارتفاع ضغط الدم والمشاحنات والمعارك

    نعم من حق هؤلاء أن يستمروا في
    مناصبهم وأن يضلوا فيها إلى الأبد طالما أننا لم نلتفت إلى ارتفاع أسعار كافة السلع
    الغذائية الأساسية بمقدار 20% قبل دخول عيد الأضحى المبارك ووصول سعر كيلو اللحم
    الى 50 جنيها .. بل إن المواطن سيذهب لشراء اللحم بهذا السعر وهو في غاية السعادة
    ويبتسم للجزار (الجزار صفة وعملاً) .. فالمهم أن مصر فازت على الجزائر واقتربت من
    كأس العالم يا جماعة .. أي شرف وأي فخر يداني هذا الأمر !!

    وبالتالي فلا مجال هنا للحديث عن سياسات يتم وضعها (من أجلك أنت) ولا توريث ولا
    حوادث قطارات ولا مزروعات أكلناها مخلوطة بالمخلفات البشرية ولا انتخابات سيتم
    تزويرها مجدداً ومجدداً ومجدداً ولا لجبال انهارت على رؤوس أصحابها ولم يفكر السيد
    النائب عن هذه المنطقة في زيارتهم أو مد يد العون إليهم فيما هو مشغول براتبه الذي
    يصل إلى مليون و 200 الف جنيه نتيجة خبراته الجبارة التي أهلته لقيادة إحدى شركات
    البترول .. فكل هذه أمور هامشية نتكلم فيها (إن خطرت على بالنا من الأصل) فيما بعد
    .. المهم هو مباراة مصر والجزائر وأن نصل إلى كأس العالم .. ولا حول ولا قوة إلا
    بالله

    هل تعلم عزيزي القارئ أن إسرائيل قامت مؤخراً بطباعة دليل سياحي عليه بعض
    المناطق المصرية في سيناء كأحد المزارات السياحية الإسرائيلية؟

    هل تعلم أن هناك عشرات المرشدين السياحيين الأجانب يعملون في مصر بعلم وزارة
    السياحة ويؤكدون للسياح أن اليهود هم بناة الأهرام وأن مصر انهزمت في حرب 1973
    والتي لم تكن إلا تمثيلية تمت بين القوى العظمى واشتركت مصر وإسرائيل في تنفيذ
    السيناريو والذي كان لابد من وجود خسائر محسوبة لتنفيذه؟

    هل تعلم أن ميزانية البحث العلمي في مصر 2 في الألف أي حوالي ثلاثة ملايين دولار
    سنويا -وربما كان أقل في دولة لا يمكنك أن تتأكد فيها من رقم تعلنه الحكومة!- في
    حين أن إسرائيل تنفق ما يقارب مائتي مليون دولار سنويا على الغرض ذاته؟

    هل تعلم أن العالم العربي بأكلمه ينتج أوراقاً وأبحاثاً علمية لا تكاد تصل إلى
    عشر ما تنتجه إسرائيل وحدها في عام ؟

    هل تعلم أن تصنيف أفضل 500 جامعة على مستوى العالم يخلو من أي جامعة عربية وأن
    إسرائيل لها أكثر من جامعة في التصنيف؟

    أنا لا أقلل من أهمية المباراة ولا اتهم أحداً بشيء .. ولكن أحزنني أن تتدنى
    طموحاتنا وتتضاءل أحلامنا هنا وهناك حتى تنحصر في مباراة كرة قدم .. والأسوأ أن
    تؤثر النتيجة على علاقتنا بدولة عربية وعلى أداءنا في العمل أو الدراسة أو حتى على
    علاقاتنا الأسرية والاجتماعية فيزيد عبوس المصريين أكثر مما هو عليه وتزداد العصبية
    ويكثر سماع الشتائم والالفاظ القبيحة التي كدنا نعتاد سماعها صباح مساء ..

    فهل هذا يعقل يا أصحاب العقول؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:44 am