واستيقظت مريم على عتبات الصباح ..
بابتسامتها المعهودة .. التي تستقبل بها الأيام
كانت مريم نادرة لسبب ما ..
انتفضت من فراشها ..
وكلها أمل لما تتوق
إليه .. كل يوم .. كعادتها
بخطا نشيطة تواكب
عمرها..
تنقلت مريم بين ممرات المنزل .. تتلمس
جدرانه الباهتة..
حتى وقفت عند باب غرفة حفظت
فيها بعضاً من أيام عمرها .. والكثير من أعمار الغير.
لامست يداها الرقيقتان ـ بلهفة ـ مقبض الباب .. وما هي إلا ثوانٍ حتى
تزينت عيناها باتساع غير طبيعي على أثره سقطت مغشياً عليها .. دون صوت أو
همس فقط رهبة ارتطام جسدها بالأرض ..
تفاجأت مريم بـدموعها
الغزيرة المنتشره في كل مكان ..تفاجأت بأن الذكريات تلاحقها في كل مكان ..في هذه
الزاويه كانت أمها تصلي ..وفي هذه الزاوية كانت
تقرأ القرآن ..وهنا كانت تحكي لمريم قصصها ..هنا
سجادتها ..وهنا وقاية صلاتها ..وهنا دفترها ..ويكفي ..أن رائحة أمها تملأ الغرفه
..شعرت مريم بقبضة في قلبها ..وبدأت الذكريات تحاصرها ..تذكرت كل لحظة قضتها مع
فلذة كبدها ..آه يامريم ..سأنسج قصتكِ هنا ..سأسطر حروفي هنا ..ليقرأ الجميع قصتكِ
..ويشعر بمعاناتكِ ..ليلعموا ماهي قصة مريم ..فقصة مريم
هي تلك القصة التي حركت مشاعري وجعلت قلمي ينزف حروفه وبكل ألم ..
أتى والد مريم
..من بعد أن دفن زوجته ..من بعد أن تركها تحت التراب ..أتى والدموع تملأ عينية
..وقلبه يبكي بصمت ..رأى أبنتة ..فحظنها ..وقبلها ..عندها انفجرت مريم من البكاء
وقالت وبكل براءه ( أبي ..ألن تعود أمي ؟ أبي ..لقد
مللت من الأنتظار !! أبي ..أمي أينها ..أريدها يا أبي ..كل زاويه في منزلنا تحن
إليها ..أبي ..أنا لا أستطيع أن أعيش بلاها ..أبي لماذا أنا كتب علي أن أفقد أمي
..وريم وساره وحصه لم يفقدوا أمهاتهم ..أبي رجيتك قل لأمي أن تعود قل لها أن
تعود..أخبرها بأنني لا أقوى على فراقها)
فيمسح الأب
دموع مريم ..ويقول لها وبكل حنان (بنيتي ..هذا هو قدر ربكِ ..ولا نستطيع أن نعترض
عليه ..بنيتي ..أعلم بأنكِ تفتقدينها..وأعلم أيضا بأنكِ تحنين إليها ..ولكن إرضِ
بالمصير لاتبكي يانور ..أرحمي دموعكِ )
بابتسامتها المعهودة .. التي تستقبل بها الأيام
كانت مريم نادرة لسبب ما ..
انتفضت من فراشها ..
وكلها أمل لما تتوق
إليه .. كل يوم .. كعادتها
بخطا نشيطة تواكب
عمرها..
تنقلت مريم بين ممرات المنزل .. تتلمس
جدرانه الباهتة..
حتى وقفت عند باب غرفة حفظت
فيها بعضاً من أيام عمرها .. والكثير من أعمار الغير.
لامست يداها الرقيقتان ـ بلهفة ـ مقبض الباب .. وما هي إلا ثوانٍ حتى
تزينت عيناها باتساع غير طبيعي على أثره سقطت مغشياً عليها .. دون صوت أو
همس فقط رهبة ارتطام جسدها بالأرض ..
تفاجأت مريم بـدموعها
الغزيرة المنتشره في كل مكان ..تفاجأت بأن الذكريات تلاحقها في كل مكان ..في هذه
الزاويه كانت أمها تصلي ..وفي هذه الزاوية كانت
تقرأ القرآن ..وهنا كانت تحكي لمريم قصصها ..هنا
سجادتها ..وهنا وقاية صلاتها ..وهنا دفترها ..ويكفي ..أن رائحة أمها تملأ الغرفه
..شعرت مريم بقبضة في قلبها ..وبدأت الذكريات تحاصرها ..تذكرت كل لحظة قضتها مع
فلذة كبدها ..آه يامريم ..سأنسج قصتكِ هنا ..سأسطر حروفي هنا ..ليقرأ الجميع قصتكِ
..ويشعر بمعاناتكِ ..ليلعموا ماهي قصة مريم ..فقصة مريم
هي تلك القصة التي حركت مشاعري وجعلت قلمي ينزف حروفه وبكل ألم ..
أتى والد مريم
..من بعد أن دفن زوجته ..من بعد أن تركها تحت التراب ..أتى والدموع تملأ عينية
..وقلبه يبكي بصمت ..رأى أبنتة ..فحظنها ..وقبلها ..عندها انفجرت مريم من البكاء
وقالت وبكل براءه ( أبي ..ألن تعود أمي ؟ أبي ..لقد
مللت من الأنتظار !! أبي ..أمي أينها ..أريدها يا أبي ..كل زاويه في منزلنا تحن
إليها ..أبي ..أنا لا أستطيع أن أعيش بلاها ..أبي لماذا أنا كتب علي أن أفقد أمي
..وريم وساره وحصه لم يفقدوا أمهاتهم ..أبي رجيتك قل لأمي أن تعود قل لها أن
تعود..أخبرها بأنني لا أقوى على فراقها)
فيمسح الأب
دموع مريم ..ويقول لها وبكل حنان (بنيتي ..هذا هو قدر ربكِ ..ولا نستطيع أن نعترض
عليه ..بنيتي ..أعلم بأنكِ تفتقدينها..وأعلم أيضا بأنكِ تحنين إليها ..ولكن إرضِ
بالمصير لاتبكي يانور ..أرحمي دموعكِ )