بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعلمي أنك بعنادك قد تهدمين بيتك،
فالزوج قد ينفد صبره ويركب رأسه وتجنين من وراء عنادك ما تكرهين،
ثم إن عناد زوجك وعدم طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا عُرف، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل القوامة على المرأة، وفرض عليها طاعته، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها –زوجها– دخلت من أي أبواب الجنة شاءت).
وعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها، فقال لها: أذات زوج أنت؟ قالت: نعم، قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: فانظري أين أنت منه؛ فإنه جنتك ونارك.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها، والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها)
وفي وصية أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها: (كوني له أمة يكن لك عبداً). وأخرى أوصت ابنتها فقالت: (كوني له أرضاً يكن لك سماءً). وفي وصية ثالثة: (كوني له مهاداً يكن لك نجاداً).
ولست أدري ماذا يضير المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته؟! أتظن أن في ذلك انتقاصاً من قدرها؟! فما كانت الطاعة يوماً انتقاصاً من قدر الإنسان، فقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن تسير الحياة وفق قوانين ونواميس ونظم، فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع،
فالزوج رئيس الأسرة ولا يعني هذا تسلطه أو تجبره أو ظلمه للمرأة، ولكن يعني أنه موجه لدفة الأسرة، ومتحمل للتبعات والمسؤوليات، واعلمي أن طاعتك لزوجك تنعكس آثارها عليك بحب زوجك وإجلالك وعلو قدرك عنده، ثم رضا الله عز وجل عنك وهو خير ما يكسب المرء في الدنيا